ذكرت صحيفة بيلد أن ألمانيا تدرس إزالة مخزون ضخم من الذهب من قبو في نيويورك بسبب المخاوف بشأن سياسات التعريفات الجمركية غير المتوقعة التي ينتهجها الرئيس الأمريكي دونالد ترامب. وذكرت الصحيفة الألمانية أن أعضاء بارزين في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي المحافظ، الذي سيقود الحكومة الألمانية المقبلة، ناقشوا إمكانية سحب الذهب من الولايات المتحدة بسبب مخاوف من أن واشنطن “لم تعد شريكا موثوقا به”. وقال وزير الحكومة الألمانية السابق ماركو فاندرويتز، الذي استقال من مقعده في حزب الاتحاد الديمقراطي المسيحي في البوندستاغ هذا العام، لصحيفة بيلد إن “السؤال طُرح مرة أخرى”. ولطالما دافع واندرفيتز عن سياسة تسمح للمسؤولين الألمان بفحص الذهب بانتظام أو إزالته بالكامل. وسبق أن مارس ضغوطا لزيارة احتياطيات الذهب وتفقدها شخصيا، لكن طلبه قوبل بالرفض عام 2012. واتصلت صحيفة بيلد بالبنك الفيدرالي الألماني للتعليق على اقتراح نقل الذهب إلى فرانكفورت، حيث يوجد حوالي نصف احتياطيات ألمانيا. وهناك 13 في المائة أخرى من الحجوزات تتم في لندن. ومع ذلك، قال البنك المركزي الألماني إنه ليس لديه أدنى شك في أن الاحتياطي الفيدرالي في نيويورك “شريك موثوق به لتخزين احتياطياتنا من الذهب”. وذكرت صحيفة التلغراف الإنجليزية أن برلين احتفظت على مدى عقود بـ 1200 طن من احتياطياتها الشهيرة من الذهب، وهي ثاني أكبر احتياطي في العالم بعد احتياطيات الولايات المتحدة، في قبو تحت الأرض تابع للاحتياطي الفيدرالي الأمريكي في مانهاتن. وتقدر قيمة الاحتياطي الألماني بـ 113 مليار يورو ويمثل 30 بالمئة من احتياطي البلاد من الذهب على مستوى العالم. اكتسبت ألمانيا ثروة بعد الحرب العالمية الثانية، عندما زادت الصادرات مما أدى إلى فوائض تجارية كبيرة مع الدول الأخرى. وتم تحويل هذه الفوائض إلى ذهب في ظل نظام بريتون وودز.