
مدينة مكسيكو. وافق مجلس النواب على إصلاح قانون الأشغال العامة والخدمات ذات الصلة بأغلبية 324 صوتًا لصالحه و119 صوتًا ضده وامتناع عضو واحد عن التصويت (كارينا بيريز بوبوكا من حزب مورينا). ومن بين أهم مميزاتها إلغاء نظام كومبرانيت واستبداله بمنصة المشتريات العامة الرقمية. بعد خمس ساعات من المناقشات، تمت الموافقة على التعديل بأصوات حزب مورينا وحلفائه، في حين صوت حزب الثورة المؤسسية وحزب العمل الوطني والحركة الماركسية ضده. وفي التصويت العام، وكما حدث في عدة مناسبات، صوت الحزب البرتقالي لصالح اقتراح الرئيسة كلوديا شينباوم. وخلال المناقشة، أكدت أحزاب الأغلبية أن الاقتراح سيحقق قدرًا أكبر من الشفافية في منح العقود من خلال دمج الأدوات التكنولوجية في العملية. وحذر حزب الثورة المؤسسية وحزب العمل الوطني من أن التأثير سيكون عكس ذلك تماما، حيث سيتم إعفاء القوات المسلحة وشركة بيمكس وشركة القوات المسلحة من هذه الآليات، وستكون لوزارة المالية قدر غير متناسب من النفوذ في صنع القرار في هذا الشأن. سيتم تقييد الجوائز المباشرة، وفقًا لمورينا ودعماً للمبادرة، أكد خافيير هيريرا بوروندا (حزب العمال البرتغالي) أن المشتريات العامة تتطلب “قواعد واضحة وتكنولوجيا حديثة”، لأن هذه العمليات “عرضة بشكل خاص للفساد” بسبب الحجم الكبير للمعاملات والمبالغ الكبيرة من المال المعنية. وأشاد النائب عن حزب الخضر بحقيقة أن استبدال “كومبرانيت القديم” بمنصة المشتريات العامة الرقمية سيسمح للأخيرة بأن تصبح ليس فقط “مجرد مستودع للوثائق”، بل “أداة ديناميكية للتفاعل بين الموردين والمواطنين والقطاع العام”، وهو ما من شأنه أن يعزز المنافسة الصحية والشفافية. من جانبها، أكدت غراسييلا دومينغيز (مورينا) أن التحول الرقمي الكامل للمشتريات العامة سيساعد في إنهاء الغموض والسرية في هذه العمليات. وأكد أن “منصة المشتريات العامة الرقمية ستتيح لأي مواطن متابعة كل مرحلة من مراحل العقد، مما يحقق تتبعًا كاملًا لإدارة الإنفاق العام. إنها شفافية آنية”. وسلطت جوانا أكوستا تروخيو (مورينا) الضوء على دمج آليات مثل عروض الخصم اللاحقة و”الحوارات الاستراتيجية المسبقة”، بالإضافة إلى ضمان تقييد منح العقود بشكل مباشر، “الذي قد يثير في بعض الأحيان شكوكاً حول قانونيتها أو مبررها، في حالات محددة ومبررة، مما يساهم في تعزيز الرقابة والإشراف من قبل السلطات”. “المحسوبية والتسلط سيستمران”: حزب العمل الوطني من ناحية أخرى، اعتبر هيكتور ساول تيليز (PAN) أن المنصة الرقمية للمشتريات العامة وعناصر أخرى من المبادرة، مثل ما يسمى “الحوار الاستراتيجي المسبق” وتقليص دور الشهود الاجتماعيين في الإشراف على العقود، “تعزز فقط التقدير والمحسوبية والمحسوبية والزبائنية”. ومن بين جوانب الإصلاح الأكثر تعرضاً لانتقادات المعارضة حقيقة أن القوات المسلحة وشركة النفط المكسيكية وهيئة الكهرباء الفيدرالية معفاة من قانون الأشغال العامة عند المشاركة في ما يسمى “المشاريع ذات الأولوية” للإدارة الحالية. وحذرت بلانكا ليتيسيا غوتييريز، من حزب العمل الوطني، من أن التعديل يعني “مركزية مفرطة لصلاحيات” وزارة المالية والائتمان العام، التي “أصبحت بمثابة القاضي والمحلف” في مراجعة عملية منح العقود العامة، وبالتالي تحل محل وزارة مكافحة الفساد والحكم الرشيد وغيرها من الوكالات التنظيمية. كما حذر من أن استبدال نظام كومبرانيت بمنصة رقمية للمشتريات العامة، التي تسيطر عليها هيئة المشتريات العامة وحدها، دون تفصيل كيفية عمل هذه الآلية، يشكل خطر الاستخدام التقديري للبيانات. من جانبه، أشار عضو الحزب الثوري المؤسسي سيزار أليخاندرو دومينغيز إلى أنه خلال فترة ولاية أندريس مانويل لوبيز أوبرادور التي استمرت ست سنوات، تم منح سبعة من أصل عشرة عقود عامة عن طريق الشراء المباشر، في حين وعدت الرئيسة كلوديا شينباوم بأن 65 في المائة من هذه الاتفاقيات سيتم منحها من خلال المناقصات العامة، لذلك تساءل عن كيفية تحقيق هذا الهدف. وبعد الموافقة عليها في سان لازارو، سيتم إرسال المبادرة إلى مجلس الشيوخ لمزيد من التقدم التشريعي.