
واشنطن. قال مستشار اقتصادي كبير للرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أمس الخميس، إن أكثر من 50 دولة اتصلت بالبيت الأبيض لبدء محادثات تجارية. وقال وزير الخزانة الأميركي سكوت بيسنت لشبكة “إن بي سي” إن الدول تسعى أيضاً إلى إنهاء التلاعب بالعملة. وأوضح الوزير قائلا: “دعونا نرى ما إذا كان ما لديهم من اقتراح جدير بالثقة، لأنه بعد 20 أو 30 أو 40 أو 50 عاما من السلوك السيئ، لا يمكنك أن تبدأ من الصفر”. لكن وزير التجارة الأميركي هوارد لوتنيك حذر من أن الرسوم الجمركية الجديدة، التي ستدخل حيز التنفيذ في التاسع من أبريل/نيسان، لن تكون موضع أي مفاوضات. وأكد لوتنيك أنه لن يكون هناك تأجيل. القواعد غير متوازنة، والرئيس ترامب سوف يصلح ذلك. وحذر بيسنت من أن هذا ليس من النوع من الأشياء التي يمكن التفاوض عليها في غضون بضعة أيام أو بضعة أسابيع، مشيرا إلى أن أي تعريفات جمركية تدخل حيز التنفيذ ستكون سارية لمدة عدة أشهر على الأقل. من جانبه، زعم كبير المستشارين الاقتصاديين للبيت الأبيض كيفن هاسيت أن الدول التي تسعى إلى حل تفاوضي للحرب التجارية التي يشنها ترامب تفعل ذلك لأنها تعتقد أن اقتصاداتها سوف تتحمل العبء الأكبر من التعريفات الجمركية. وقال هاسيت أيضا إن روسيا لم تكن مدرجة على قائمة الدول الخاضعة للرسوم الجمركية الأميركية الجديدة لأن واشنطن تجري مفاوضات مع موسكو لحل الصراع في أوكرانيا. البطاريق دافع مسؤولون من إدارة دونالد ترامب أمس عن الرسوم الجمركية البالغة 10% على جزيرتي هيرد وماكدونالد، اللتين يسكنهما طيور البطريق فقط. وقال لوتنيك إن الرسوم الجمركية التي فرضها الرئيس ترامب ستظل سارية المفعول لعدة أيام وأسابيع، وإن بعض الجزر التي يسكنها البطاريق أدرجت في القائمة حتى لا تتمكن البلدان من استخدامها كثغرة. وقال لوتنيك لشبكة “سي بي إس” الإخبارية: “ما يحدث هو أنه إذا تركت شيئًا خارج القائمة، فإن البلدان التي تحاول التحكيم في الولايات المتحدة، تمر عبر تلك البلدان إلينا”.