في الجولة 31 من الدوري الإنجليزي الممتاز، يواجه ليفربول منافسه فولهام على ملعب كرافن كوتاج، سعياً لتعزيز الفارق في صدارة الدوري الإنجليزي. بقيادة أليكسيس ماك أليستر، بدأ فريق أرن سلوت المباراة بأداء مهيمن بدا وكأنه يقودهم إلى فوز مهم في المرحلة النهائية من الموسم. لكن الفريق المضيف تمكن من قلب النتيجة ليفوز 3-2. ومنذ البداية، أخذ الفريق الزائر زمام المبادرة، ساعيا لفرض أسلوبه والاستفادة من تعادل أرسنال السابق مع إيفرتون، أقرب منافسيه. وجاء هدف الافتتاح سريعا في الدقيقة 14 بفضل تمريرة رائعة من لاعب الوسط الأرجنتيني. ماك أليستر، الذي يواصل ترسيخ نفسه كعنصر أساسي في صفوف الريدز، استحوذ على كرة طويلة في وسط الملعب، وبعد أن تخطى اثنين من لاعبي الفريق المنافس، تقدم نحو حافة منطقة الجزاء. ومن هناك، أطلق تسديدة قوية تركت حارس المرمى بيرند لينو دون رد. ويمثل هذا الهدف المذهل الهدف الرابع لماك أليستر في الدوري الإنجليزي الممتاز هذا الموسم، بالإضافة إلى هدفيه في دوري أبطال أوروبا. لكن محاولات الأرجنتيني لم تكن كافية للحفاظ على تقدم ليفربول، حيث انقلبت المباراة بشكل حاد في الدقائق التالية. وفي الدقيقة 23، عادل فولهام النتيجة بعد خطأ دفاعي من كورتيس جونز الذي حاول تشتيت الكرة لكنه ترك كرة مرتدة استغلها رايان سيسينيون ليسجل من داخل منطقة الجزاء. وبفضل التعادل، عزز الفريق المضيف ضغطه وتمكن من قلب النتيجة. وفي الدقيقة 31، سدد أليكس إيوبي كرة من داخل منطقة الجزاء ارتطمت برأسه في مرمى حارس أيرلندا كاويمين كيليهر. وبعد خمس دقائق، عزز رودريجو مونيز تقدم فريقه بعدما تفوق على فيرجيل فان ديك وسدد كرة متقنة في مرمى كيليهر. انتهى الشوط الأول بفوز فولهام 3-1، ليترك ليفربول في حالة من المفاجأة. وفي الشوط الثاني، نجح الضيوف في تقليص الفارق بهدف سجله لويس فرناندو دياز في الدقيقة 71. وفي هجمة مرتدة من وسط الملعب، تلقى لاعب بورتو السابق تمريرة من كونور برادلي، ودخل منطقة الجزاء، ووضع الكرة فوق القائم البعيد لحارس المرمى. وحصل هارفي إليوت على فرصة التعادل في الدقيقة 78 بتسديدة قوية ارتطمت بالعارضة. ورغم هدف اللاعب الكولومبي، خسر الريدز في النهاية بنتيجة 3-2. ورغم الهزيمة، لا يزال ليفربول يتصدر الدوري الإنجليزي الممتاز برصيد 73 نقطة، متقدما بفارق 11 نقطة عن أقرب منافسيه، أرسنال. ويحتاج فريق أرن سلوت إلى أربعة انتصارات وتعادل واحد في ما تبقى من الموسم لضمان اللقب، وهو ما يجعلهم المرشحين المفضلين للفوز بالكأس مع تبقي سبع مباريات. ومن الجدير بالذكر أنه على الرغم من هيمنتهم على المسابقات المحلية، فإن أداء ليفربول في المسابقات الدولية هذا الموسم ترك طعمًا مريرًا في أفواههم. وخرج فريق أنفيلد من دوري أبطال أوروبا في دور الـ16 على يد باريس سان جيرمان، في سلسلة حُسمت بركلات الترجيح بعد التعادل 1-1 في مجموع المباراتين. وفي ركلات الترجيح فاز الفريق الباريسي بنتيجة 4-1.