
نيويورك، بدأت الإمدادات الإنسانية تنفد في قطاع غزة. حذرت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين في الشرق الأوسط (أونروا) أمس من أن أكثر من مليون طفل لم يتلقوا مساعدات منقذة للحياة منذ أكثر من شهر بسبب الحصار الإسرائيلي، في حين أقر الجيش الإسرائيلي بأن قواته قتلت عن طريق الخطأ 15 عاملاً صحياً في يوم قتل فيه 43 فلسطينياً. لقد مر أكثر من شهر منذ أن منعت دولة إسرائيل دخول المساعدات الإنسانية والبضائع إلى غزة. وقالت الأونروا على حسابها في “إكس” إنها تواصل تقديم المساعدة بالإمدادات المتبقية. وأضاف البيان، مصحوبا بصور لمستودعات فارغة، أن الحصار يجب أن ينتهي. أدان المفوض العام لوكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) فيليب لازاريني قرار إسرائيل منع دخول المساعدات الإنسانية إلى القطاع، وأكد أن هذه القضية لا ينبغي أن تستخدم كسلاح حرب على الإطلاق. أغلقت إسرائيل جميع المعابر الحدودية في القطاع الساحلي في الثاني من مارس/آذار، مما أنهى فعليا اتفاق وقف إطلاق النار الذي دخل حيز التنفيذ قبل 42 يوما؛ وتقدر المنظمات الإنسانية أن أكثر من 80 في المائة من 2.4 مليون شخص يعيشون في غزة يعتمدون على المساعدات الإنسانية لتلبية احتياجاتهم اليومية. في هذه الأثناء، تراجعت قوات الدفاع الإسرائيلية عن روايتها بشأن مقتل 15 عاملاً طبياً فلسطينياً على أيدي قواتها الشهر الماضي، بعد أن أظهر مقطع فيديو تم الحصول عليه من هواتف أحد الضحايا تناقضاً مع مزاعم مفادها أن أضواء الطوارئ في سياراتهم لم تكن مضاءة عندما أطلق الجنود النار عليهم في غزة. وأوضح المصدر أن التقرير الأولي الذي ورد من الميدان لم يصف الأضواء، لكن المعلومات التشغيلية قيد المراجعة لمعرفة ما إذا كان ذلك بسبب خطأ من قبل من أعد التقرير. ما نفهمه الآن هو أن الشخص الذي قدم الحساب الأولي مخطئ. نحن نحاول أن نفهم السبب، كما قال. في البداية، ادعى الجيش أنه أطلق النار لأن المركبات كانت تتحرك بشكل مثير للريبة تجاه الجنود دون أضواء أو إشارات طوارئ، وادعى أنه قضى على إرهابيين. وأكد جندي إسرائيلي طلب عدم الكشف عن هويته أن هذه الرواية غير صحيحة. وتحدثت وسائل إعلام ومواقع التواصل الاجتماعي في قطاع غزة عن تظاهرة أخرى مناهضة لحركة حماس في جباليا شمال القطاع، شارك فيها المئات، على غرار الأسابيع الأخيرة. وهتف المتظاهرون، بحسب مقاطع فيديو نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي، “حماس إرهابية وحماس قمامة”. أطلقت الميليشيات الفلسطينية 10 صواريخ من القطاع الفلسطيني تجاه منطقة أسدود وعسقلان في جنوب إسرائيل؛ وتم اعتراض نصف هذه الصواريخ بواسطة أنظمة مضادة للطائرات، في حين سقط النصف الآخر دون التسبب بإصابات خطيرة، بحسب تقارير جيش الدفاع الإسرائيلي، في حين أمر مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو وزير الدفاع يسرائيل كاتس بالرد بقوة على هذا الهجوم. وقال مكتب رئيس الوزراء إن نتنياهو طلب من كاتس الرد بشدة ووافق على استمرار العمليات العسكرية المكثفة ضد حركة المقاومة الإسلامية في غزة. قالت وزارة الصحة الفلسطينية إن فتى فلسطينيا يبلغ من العمر 14 عاما قتل وأصيب طفلان آخران بنيران مستوطنين إسرائيليين بالقرب من قرية ترمسعيا شمال شرقي رام الله في الضفة الغربية المحتلة.